
في إحدى ليالي العشرالأواخر من رمضان ذهبت للسوق لشراء بعض المستلزمات ,,كنت اقف في باحة السوق
وماهي إلا لحظات إلا وأرى ذاك الوحش البشري وقد انقض على فريسته !!
أتدرون من هي الفريسه ,,طفله الصغير الذي لايتجاوز الست سنوات من عمره ,,رأيته وقد قام بضربه( بالعقال )
هرب الطفل فناداه ومن خوفه عاد اليه فأخذ يضربه ثانية ...

لأول مرة ارى هذا المنظر الفضيع الخالي من كل معاني الإنسانية ,,ياإلهي أحقاً هذا ابنه ؟!؟!؟!؟!؟!؟؟؟
واللهِ إن لديه نعمة عظيمة... قلتها في نفسي لو شعر بـ...لوعة الحرمان لسجد شكراً للرحيم المنان ..
ياترى كيف هو حال الطفل الآن ؟؟؟ كيف سينشأ ؟؟؟ أبعقل سليم وخلق قويم ,,,أم يكون هذا العنف الأبوي سبباً
لإنحرافه أو جنونه !!

أخذت ألوم نفسي كيف لم أحضن الطفل حين كان فزِعاً متألماً لماذا لم احمِه من ذاك الوحش ,,تمنيت حينها أن أكون جريئة كي أأصرخ في وجه هذا الطاغية ..
واللهِ من شدة غضبي وتأثري بما رأيت أخذت ادعو عليه وأنا صائمه وفي طريق سفري وكل وقت ..

يارب ارحم الطفل وأنقذه من جبروت والده وكن عوناً لهُ واحمهِ من شياطين الإنس والجن ,,
من أنعم عليه الله عزوجل ووهبهُ زينة الحياة الدنيا فليحافظ عليها وليتقي الله فيها ..
تعليق